بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم
أحمد الله مولي النعم، ومقدرها في القدم، الموصوف بالعطاء منا منه والكرم.
وصلواته على محمد النهاية في العظم، وخاتم الرسل إلى الخلائق والأمم،
وعلى آله المخصوصين بأحسن الشيم وأحكم الحكم،
وصحبه ناصري الإسلام ومظهريه في العرب والعجم.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جواد بشارة
قبل أسابيع قليلة اطلعت على صفحات إيلاف على مقال ممتع عن مشاهدة سكان بابل في العراق لأطباق طائرة واستغل كاتب المقال هذه الفرصة ليذكر القراء بعرض تاريخي لهذه الظاهرة الغريبة وانعكاساتها على الذهنية البشرية، فتساءلت هل يمكن للبشر تصديق حقيقة أن هذه الأجسام المحلقة المجهولة الهوية التي تختصر بالفرنسية بالحروف الأولى لجملة objets volants non identifiés OVNI أو UFO بالإنجليزية، هي مركبات فضائية قادمة من كواكب أخرى في الفضاء مأهولة بحضارات متطورة تكنولوجياً وعلمياً ومتفوقة علينا أو متقدمة بآلاف أو بملايين السنين يطلق عليهم العلماء تسمية extraterrestres؟ وكيف وصلت إلينا تلك الأجسام الطائرة حتى لو كانت تسير بسرعات هائلة تقرب من سرعة الضوء وهي 300000 كلم / ثانية، خاصة وإن المسافات التي تفصلنا عن أقرب نجم للأرض هي أربع سنوات ضوئية، فما بالك إذا كانت تبعد عنا ملايين أو مليارات السنين الضوئية والسنة الضوئية هي ما يقطعه الضوء بسرعته المذكورة أعلاه خلال سنة أرضية؟ ومع ذلك يعتقد البعض جازماً أن هنالك عدد غير محدد من الكائنات الفضائية التي تشبهنا ولها هيئة البشر تعيش بيننا بصورة سرية ومختلطة معنا وتقوم بمهمات بحثية على كوكبنا منذ سنوات بعيدة لكنها لم تتصل بحضارتنا البشرية بصورة رسمية وعلنية عدا استثناءات نادرة عبر التاريخ.